dimanche 22 août 2010

أزمة.أية أزمة؟الارباح تصاعدت

أزمة.أية أزمة؟الارباح تصاعدت

جامس بتراس

في حين يكتب التقديين واليساريين عن "ازمة الراسمالية" نجد الصناعيين وشركات البترول واصحاب البنوك واغلب الشكرات الكبرى الاخرى على شاطيء الاطلسي والهاديء يتضاخكون في طريقهم الى البنك.
منذ الربع الاول لهذا العام ارتفعت ارباح الشركات ما بين 20 و100/100(فاينشيال تايمز اوت 10.2010 ص 10).وبالفعل ارتفعت ارباح الشركات عن ما كانت عليه في بداية الانكماش في 2008(موني مورنيغ مارس 31 2010).وعلى عكس ما تقوله مدونات التقدميين فان معدلات الربح ترتفع ولا تنخفض وخاصة بالنسية لاكبر الشركات(كونسنسوس اكونوميكس اوت 12. 2010).ان ارتفاع ارباح الشركات هو النتيجة المباشرة لتعمق ازمة الطبقة العاملة في القطاعين الخاص والعام وازمة المؤسسات المتوسطة والصغري.
مع بداية الانكماش تخلص راس المال من ملايين مواطن الشغل( واحد من ضمن اربعة امريكيين كان عاطلا ع العمل في 2010) كما امّن تراجعات قادة المنظمات النقابية والتخفيض من الضرائب كما حصل راس المال على المساعدات وعلى قروض بدون فائدة من الحكومات المحلية والولائية والفيدرالية.

ومع النهاية المؤقتة للانكماش ضاعفت الشركات الكبرى من انتاجها بالاعتماد على ما تبقى من قوة العمل معمقة استغلالها(انتاج اكثر بالنسة لكل عامل)ومخفضة الكلفة قوة العمل بالتوطيء مع قادة النقابات من اصحاب الملايين.وقد كانت نتيجية ذلك انهيار مداخيل الاجراء وارتفاع الارباح وتحسن دفاتر الموازين(فايناشيال تايمز اوت 10.2010).وبشكل متناقض استعمل المديرين تعلة وخطابة "الازمة" القادمة من الصحفيين التقدميين لمنع العمال من المطالبة بحقهم في الارباح المتنامية وقد ساعدهم في ذلك الاعداد المتزايدة للعاطلين ومن يشتغلون وقتا اقل من العمال الذي يشكل تهديدا ممكنا لتعويض المباشرين في حالة القيام باضرابات.

ان فورة الارباج لم تستفد منها كل قطاعات الراسمالية:لقد شملت تلك الفورة خاصة الشركات الاكبر.وفي مقابل ذلم عانت المؤسسات الصغري والمتوسطة من نسبة عالية من الافلاسات والخسائروهو ما جعلها بخسة الثمن وطريدة سهلة"للاخوة الكبار"(فايناشيال تايمز اوت 1.2010).لقد ادت ازمة راس المال المتوسط الى تمركز وتركز راس المال وساهمت في ارتفاع معلات ربح الشركات الاكبر.

ان فشل اليسار والتقدميين في تشخص طبيعة ازمات الراسمالية هو مشكلة مزمنة منذ نهاية العرب العالمية الثانية عندما كان يقال لنا ان الراسمالية "راكدة" وتتجه نحو الانهيار الاخير.لقد رأى انبياء القيامة الجدد في انكماش 2008/2009 الانهيار الناهئي والشامل للنظام الراسمالي العالمي.مغشيا بصرهم بتاثير المركزية الاورو-امريكية فشلوا في ملاحظة ان راس المال الآسيوي لم يدخل ابدا في "الازمة النهائية" وان امريكيا اللاتينية لها نسخة انتقالية ملطفة(فايناشيال تايمز جوان 9.2010.ص9).لقد فشل الانبياء المزيفين في الاعتراف بان الاشكال المختلفة للراسمالية قابلة للتازم الى هذا الحد او ذلك...وان بعض تلك الاشكال تتجه الى عيش استعادة انفاس سريعة(ىسيا-امركيا اللاتينية- المانبا) في حين ان اشكال اخرى(الولايات المتحدة انقلترا-جنوب وشرق اوروبا) تكون اسعادة انفسها ضعيفة واقعة تحت التهديد.

وفي حين بلغ نمو ارباح "اكسون-موبايل" 100/100 في 2010 وسجلت شركات السيارات اعلى نسبة ارباح في السنوات الاخيرة نجد اجور العمال ومستويات عيشهم قد انهارت وعانى موضفوا الدولة من تخفيضات وطرد جماعي كبيرين.من الواضح ان استعادة الشركات لارباحها تقوم على استغلال مجحف للعمل وعلى تحويل هوالاكبر للموارد العمومية للشركات الكبرى الخاصة.ان الدولة الراسمالية وعلى راسها الرئيس الديمقراطي أوبما قد حولت المليارات للراسمال الكبير عن طريق الدعم والقروض بدون فوائد وتخفيض الضرائب ومن خلال الضغط على العمل لقبول اجور اقل وتراجع في التامين الصحي والمعاشات.ان برنامج البيت الابيض الانعاشي قد تجاوز نجاحه التوقعات-انتعشت ارباح الشركات-"فقط" الاغلبية الساحقة من الاجراء سقطت عميقا في الازمات.

ان فشل تنبؤات التقدميين بموت الراسمالية هو نتيجة لسوؤ تقديرهم للحد الذي يمكن ان يذهب اليه البيت الابيض والكونغرس في توظيف المالية العمومية لبعث الحياة في راس المال.لقد اساؤا تقيدر الى اي حد اصبح راس المال حرا في تسجيل ثمن استعادة ارباحه على ظهور العمال.ومن وجهة النظر هذه فان الخطابة التقديمة حول" مقاومة العمل" و"الحركة النقابية" تعكس النقص في فهم انه لم تكن هناك مقاومة لانه ليس هناك تنظيمات عمالية.حصل كل ذلك ومدافعوا الجزب الدمقراطي عن وول ستريت يسكنون البيت الابيض.

ما نعرفه من التاثير الحالي الغير معادل والغير مسبوق للنظام الراسمالي هو ان الراسماليين يمكنهم تجاوز الازمات من خالال تعميقهم للاستغلال والتراجع عن عقود من "المكتسبات الاجتماعية".ورغم ذلك فان المسار الحالي لاستعادة الارباح هو مسار شديد الهشاشة لانه مبني على استغلال الاكتشافات الحالية وانخفاض نسب الفائدة والتخفيض من كلفة قيمة قوة العمل(فايناشيل تايمز اوت 10.2010.ص7)ان اساس ذلك المسار ليس استثمارات خاصة يناميكية ولا زيادة في القدرات الانتاجية.بعبارة اخرى فان تلك الارباح هي "مكاسب جاءت بها الريح" ولم تنتج عن زيادة مداخيل المبيعات ولا توسيع سوق المستهلكين.وكيف يمكن لها ان تكون كذلك اذا كانت الاجور تنهار والبطالة ونقص التشغيل تتجاوزان 22/100 بشكل واضح.ان فورة الارباح هذه القائمة على الامتيازات السياسية والاجتماعية والسلطة المحضوضة هي فورة غير دائمة حيث هناك حدود للتخفيض المكثف للعاملين في القطاع العام وزيادة الانتاج من خلال تكثيف استغلال العمل...شيء ما يجب ان يتوقف.هناك شيء اكيد:ان النظام الراسمالي لن ينهار او لن يتم تعويضه بسبب تعفنه او "تناقضاته".

ترجمة: محمد البلطي
النص الاصلي الانقليزي موجود على الرابط التالي:
http://lahaine.org/petras/articulo.php?p=1818&more=1&c=1
ملاحظة: لست مختصا في الترجة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire