jeudi 16 octobre 2008

ازمة البورصة بين ماركس والمودودي


ازمة البورصة بين ماركس والمودودي

موفق محادين


تعلمت في كلية الاقتصاد والتجارة في الجامعة الاردنية, من استاذ اشتراكي واخر اسلامي (د. محمد صقر) ان الربا هو اساس النظام البنكي والمالي العالمي. وقرأت عن المسيح قوله: ان دخول جمل في ابرة اسهل من دخول المرابين الجنة.

ولمن يرغب, في تفاصيل اخرى, يمكن العودة لكتابين مهمين على ما بينهما من تناقض ايديولوجي واسع: كتاب (الربا) ل¯ ابو الاعلى المودودي استاذ الحركات الاسلامية السلفية, والذي يميز فيه بين نوعين من الربا, ربا النسيئة (التأجيل) وربا الفضل الذي يذكرنا بفضل القيمة عند ماركس, صاحب الكتاب الاخر المشار اليه, وهو كتاب (المسألة اليهودية) والذي يقيم فيه النظام الرأسمالي المالي من زاوية ربوية ويؤكد فيه جدل العلاقة بين اليهودية والنظام الرأسمالي الربوي ويدعو لهدم الاثنين.



ولذلك من الغريب اننا لم نسمع كلاما محددا حول ازمة البورصة الرأسمالية الاخيرة لا من المفكرين الاسلاميين ولا من المفكرين الماركسيين ولا من المسيحية الحقة (الكاثوليك والارثوذكس).. وفي تفسير هذا القصور اكثر من احتمال, الكسل والنسيان والاستغراق مع تحليلات الصحافة والاعلام غير المتخصصة, من جهة, والحذر او التواطؤ, من جهة ثانية.

واذا كانت الكنيسة الرسمية لم تتحرر بعد من الابتزاز اليهودي حول معاداة اليهودية. واذا كان (الاسلام الرسمي) قد انخرط في لعبة البورصة بمسميات جديدة لم تبدد الشبهات التي حذر منها المودودي, فما هو عذر الماركسيين العرب تحديدا: اولا بوصفهم ماركسيين تعلموا من دفاتر الديالكتيك كيف يتجنبون التهويمات الايديولوجية العامة وان يقتربوا من الازمة المحددة في اسبابها وتوقيتها المحدد.. وثانيا بوصفهم عربا, لهم قضية مركزية مع اليهودية العالمية ممثلة بالكيان الصهيوني.



نعم (ايها الرفاق) الرأسمالية كلها في مأزق كبير, يؤكد استنتاجات لينين المبكرة في كتابه الشهير (الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية) لكن لهذه الرأسمالية وازمتها ملامح محددة هذه المرة, هي ازمة البورصة والنهب المالي بما هي ازمة الربوية اليهودية كما حددها ماركس من دون لف او دوران

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire