vendredi 17 octobre 2008

بيان أطاك المغرب حول الأزمة المالية العالمية

بيان أطاك المغرب حول الأزمة المالية العالمية

2008 / 10 / 16

بيان أطاك المغرب حول الأزمة المالية العالمية
15/10/2008


بيان أطاك المغرب حول الأزمة المالية العالمية

في الوقت الذي تعرف فيه الأسواق المالية العالمية تسونامي حقيقي بعد عولمة أزمة القروض العقارية Subprime الأمريكية لتشمل كافة المنتجات المالية المضرباتية و تنتقل الهزات الارتدادية إلى مجموع المؤسسات المالية العالمية الكبرى في العالم و تشهد معظم البورصات العالمية أرقاما قياسية في مستويات انخفاض مؤشراتها، سارعت الحكومات الليبرالية لانقاد أغنياء العالم على حساب دافعي الضرائب إعمالا بمدأ تشريك الخسارات و خوصصة الأرباح.
تجد، هذه الأزمة، جذورها في التوجه الليبرالي الذي فرضه أسياد العالم ، مند سنوات، و سيطرة الرأسمال المالي و مراكمة أرباح خيالية - خارج عملية الإنتاج- عبر عمليات قمار عبثية (بيع و شراء لمنتوجات مالية تعتمد على المخاطرة) إضافة إلى حرية تنقل رؤوس الأموال و إزالة كافة "الحواجز" القانونية، الاجتماعية، الانسانية والبيئية أمام مصالح المساهمين والمضاربين من أجل مضاعفة أرباحهم. كما دفعت، هذه الأزمة، أكثر المدافعين عن الليبرالية إلى التراجع عن وهم السوق المقننة من تلقاء ذاتها Marché autorégulé وأصبحو اليوم، يطالبون بضرورة تدخل الدولة من أجل إنقاذ الاقتصاد العالمي من الانهيار الكامل، بسبب "حماقات" المضاربين الماليين حسب تعبيرهم.

بالمغرب، تواصل الحكومة نهج سياسة النعامة أو "كولو العام زين" بحيت لا يتردد "المسؤولون" في التصريح بأن البلد في منأى من هذه الأزمة. و بنفاق كبير يصرحون أن ما يجعلنا بعيدين عن هذه الأزمة العالمية هو ضعف ارتباط اقتصاد البلد و بورصة الدار البيضاء بالأسواق العالمية بينما كان نفس"المسؤولين"، منذ بضعة أشهر، قبل الأزمة، ينادون بضرورة الانفتاح على الأسواق المالية العالمية للاستفادة من مزايا العولمة .

خلافا للأكاذيب الرسمية من المنتظر أن تكون للأزمة وقع بالغ على اقتصاد المغرب، الهش أصلا ، بحيت من المنتظر أن تتراجع تحويلات عمالنا بالخارج المورد الأول للعملة الصعبة الضرورية لشراء المواد الأساسية كالقمح من الخارج، من المنتظر أن يصاب قطاع السياحة بتراجع كبير، كما أنه من المنتظر أن تتراجع الاستثمارات و كذا الطلب العالمي على الفوسفاط و مشتقاته ثروة البلاد الأولى.

إننا في أطاك المغرب، عضو الشبكة العالمية لأطاك والتي لم تتوقف منذ تأسيسها، لما يزيد عن عشر سنوات، من التنبيه بالعواقب الوخيمة لعملية لبرلة الاقتصاد و ضرورة نزع سلاح الأسواق المالية و فرض قيود صارمة على حركة رأس المال وجميع المعاملات المالية وإلغاء ديون دول العالم الثالث و فرض ضريبة تصاعدية على الثروات والمعاملات المالية، نطالب ب :

احترام ملايين المغاربة و إخبارهم بالنتائج الحقيقية المحتملة لمثل هذه الأزمة على اقتصاد المغرب
وقف كل أشكال الخوصصة و تفكيك ما تبقى من المؤسسات العمومية (البريد، السكك، الفوسفاط...)
وقف فتح رأسمال المؤسسات العمومية على البورصة (حالة المكتب الشريف للفوسفاط) بعد اعتراف المسؤولين بخطورة الارتهان بالأسواق المالية العالمية.
وقف التلاعب بأموال صناديق الحماية الاجتماعية بالمغرب الموظفة من طرف صندوق الايداع و التدبير ببورصة الدار البيضاء.
ولتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع تنظم أطاك المغرب وفي إطار الأسبوع العالمي للتعبئة ضد الديون والمؤسسات المالية الدولية (من 12 إلى 19 أكتوبر) يومين تكوينين (18 و19 أكتوبر) بالبيضاء مع عرض لفيلم "نهاية الفقر؟" تتخللهما عروض و نقاشات حول هذه الأزمة المالية و نتائجها المحتملة على اقتصاديات شعوب العالم الثالث و من ضمنها المغرب.

عن مجلس التنسيق الوطني

الرباط في 12 أكتوبر 2008





المصدر : أطاك المغرب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire