jeudi 20 novembre 2008

أعراض الأزمة تعتري «الشركات الأمريكية ـ البريطانية» - 20/11/2008

أعراض الأزمة تعتري «الشركات الأمريكية ـ البريطانية» - 20/11/2008
أعلنت الوحدة التايلندية لشركة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات اليوم أنها ستغلق مصنعها في مدينة رايونغ لمدة شهرين من منتصف ديسمبر/كانون الأول بسبب هبوط في الطلب ناتج عن التباطؤ الاقتصادي العالمي بسبب الأزمة المالية، وان الشركة تعتزم أيضا الاستغناء عن 258 وظيفة في المصنع الذي أنتج حوالي مائة ألف سيارة العام الماضي.
في السياق ذاته حذرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية من أن الفشل في توفير الدعم لشركات السيارات الثلاث جنرال موتورز وفورد وكرايسلر سيمثل نكسة كبيرة لها، ويمكن أن يدفع شركة جنرال موتورز لطلب حمايتها من الإفلاس، وهي خطوة من شأنها أن تحدث هزة في الاقتصاد الأميركي.
وقد حذر مسؤولون في قطاع السيارات الأميركي في جلسة استماع أمام الكونغرس أمس من أن صناعتهم توشك على الانهيار وطالبوا بمساعدات قيمتها 25 مليار دولار.
ولأول مرة أعلن المسؤولون التنفيذيون في قطاع السيارات أثناء إدلائهم بشاهدتهم أمام اللجنة حجم ما يطلبونه من الحكومة، فطالبت جنرال موتورز بعشرة مليارات دولار إلى 12 مليارا، في حين بينت فورد أنها بحاجة لنحو ثمانية مليارات دولار، وطلبت كرايسلر سبعة مليارات دولار.
وكانت مبيعات هذه الشركات قد تراجعت بشكل كبير العام الحالي بسبب تراجع إنفاق المشترين، خاصة على بعض أنواع السيارات مثل الشاحنات الصغيرة والرياضية بفعل تأثير الأزمة المالية العالمية.
انعكست الأزمة المالية الحالية على شركات التجزئة البريطانية الكبرى
وقالت سلسلة محلات وول ورثس إنها تبحث عن مشتر بينما أعلنت محلات ماركس أند سبنسر أنها قررت خفض أسعارها بنسبة 20% في محاولة لجذب الزبائن. وقالت صحيفة الغارديان إن بحث وول ورثس عن مشتر في هذا الوقت لمحلاتها التي يبلغ عددها ثمانمائة يعني أنها على شفا الإفلاس، إذ إنها عادة ما تحصل على 90% من أرباحها في الستة أسابيع التي تسبق أعياد الميلاد. وتأمل وول ورثس في بيع محلاتها إلى شركة هايلكو الأميركية المتخصصة في شراء الشركات التي تواجه أزمات. وقد تعمد هايلكو إلى التخلص من المحلات التي لا تحقق أرباحا في وول ورثس ما يعنى تخفيضات كبيرة في القوة العاملة للشركة التي توظف نحو 25 ألف عامل.
وقد انخفض سعر سهم الشركة أمس إلى نحو بنسين فقط ما يعنى أن قيمة الشركة التي يمتد عمرها إلى 99 سنة وتقف في كل زاوية من زوايا المراكز التجارية في المدن البريطانية تصل حاليا إلى 34 مليون جنيه إسترليني فقط.
كما تعتبر التصفيات التي تقوم بها محلات ماركس آند سبنسر الأولى في أربع سنوات.وانخفض سهم ماركس آند سبنسر إلى مائتي بنس أمس وهو أدنى مستوى في ثماني سنوات بالمقارنة مع 740 بنسا قبل عام ونصف فقط.
ويبدو أن سلسلة محلات أخرى مثل سبورتس دايركت ودي إس جي تعتريها أعراض الأزمة. فتواجه الأخيرة انخفاضا كبيرا في أسعار سلعها وهبوطا في المبيعات, كما انخفض سعر سهمها أمس 31%.
وأشارت الغارديان إلى أن شركات التجزئة البريطانية التي توظف 10% من القوة العاملة في بريطانيا تواجه أزمة مبيعات حيث تزداد المخاوف من انخفاض أسعار المساكن وارتفاع معدل البطالة وارتفاع سعر الواردات مع انخفاض سعر الجنيه الإسترليني.
وقال خبير بشؤون شركات التجزئة إن هذه الشركات تواجه حاليا وقتا صعبا وسيكون موسم أعياد الميلاد هذا العام الأصعب في عدة سنوات.ويقول محللون إن أسعار الملابس انخفضت بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين ولم تكن متاجر ماركس آند سبنسر الوحيدة التي خفضت الأسعار.
فقد سارعت متاجر دبنهامز إلى خفض للأسعار يصل إلى 25% بينما أعلنت محلات بي إتش إس عن تخفيضات الأسبوع الماضي وصلت إلى 20%. ووصلت التخفيضات على بعض المبيعات هذا الأسبوع إلى نحو 50%.
وتفكر محلات تجارية أخرى عريقة بالقيام بتخفيضات مماثلة.وقد أدى الوضع الحالي إلى خسارة الشركات لأجزاء من التأمين على قروضها ومن هذه الشركات وول ورثس ودبنهامز وكاريز وفوكاس وباوند سترتشر وآيديال وورلد وتي جي هيوز. وهذا يعني أن هذه الشركات ستكون مضطرة لدفع ثمن بعض السلع التي تستوردها نقدا عوضا عن انتظار البيع. وكالات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire