حذر رئيس البنك الدولي «روبرت زوليك» من إمكانية تحول الأزمة المالية الراهنة إلى أزمة بطالة في كافة أنحاء العالم. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان الفرنسي في باريس إن أزمة البطالة ستزيد من تفاقم أزمتي الغذاء والوقود اللتين ستؤديان إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في عدد من دول العالم. كما حذر من أن ارتفاع مستويات البطالة سيؤدي إلى حالة من السخط الاجتماعي.
والتقى زوليك خلال زيارته باريس الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي. يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه تقارير وخبراء بالولايات المتحدة أن اقتصاد البلاد يواجه مخاطر كبيرة، وتهدده زيادة قياسية في معدل البطالة وتباطؤ في النمو وتراجع للأرباح وتعميق للركود الاقتصادي فضلا عن طفرة غير مسبوقة في نزع ملكية المنازل. وأدى جمود السياسة النقدية والزيادة القياسية في معدلات البطالة والتراجع الحاد في أرباح الشركات، إلى إعلان بنك غولدمان ساكس خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي الأمر الذي يعمق ويمد في أجل الركود المتوقع.
وأظهر مسح نشرت نتائجه الجمعة أن المستهلكين الأميركيين يتوقعون ارتفاعا حادا في معدل البطالة وسط ركود طويل ومن ثم فقد قلصوا خطط الإنفاق. وتوقع المستهلكون أن يتجاوز معدل البطالة 8.5% بنهاية 2009 وهو ما ينسجم مع تراجع في إجمالي نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 1% العام القادم.
وفي الوقت نفسه كشف استطلاع للرأي شمل 15 قطاعاً اقتصادياً حيوياً في ألمانيا أن نحو 215 ألف وظيفة مهددة بالإلغاء خلال العام المقبل بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية. ورجح الاستطلاع أن يفقد قطاع السيارات الألماني ما يتراوح بين 50 ألفاً و100 ألف وظيفة, بالإضافة إلى 40 ألف وظيفة في قطاع النقل.
وفي إندونيسيا أجبر انخفاض الطلب الخارجي على المنتجات الإندونيسية عدداً من القطاعات الصناعية فيها على تسريح نحو 13 ألف عامل خلال الشهر الحالي. كما تتجه مجموعة "جي بي مورغان" المصرفية الأميركية للاستغناء عن ثلاثة آلاف موظف في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية بسبب الأزمة, وهو عدد يمثل 10% من قوتها العاملة. وكالات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire